عنف الطفل والتربية الفاشلة

يبدأ علاج العنف من الأسرة للقضاء على التمييز الذكوري المعهود في معظم بلادنا العربية ، وذلك بغرس مفاهيم التسامح وعلاج المشاكل بدون استخدام القوة مع الأطفال ، لذلك تقع المسئولية الكبرى على عاتق الأم .
وتؤكد د. مها الكردي, أستاذة علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية,بحسب جريدة "الأهرام" أن الدراسات التي تشير إلى أن المرأة أكثر أفراد المجتمع تعرضا للعنف الأسري, وأن جميع النساء المعنفات لا يخضعن لفئة اجتماعية محددة أو مستوي ثقافي محدد, مما يؤدي إلي توتر العلاقة بين الزوجين وحدوث الخلافات المستمرة, وينعكس ذلك علي أساليب تنشئة الأبناء بأسلوب غير سليم, وحتي تتجنب العنف ضد المرأة نبدأ منذ الطفولة والاهتمام بالتنشئة الاجتماعية السليمة للذكور, وتعزيز الثقة بالنفس للأطفال, وذلك من خلال كيفية التعامل مع المواقف المختلفة ومهارات التعامل مع الآخرين, وكيفية التعبير عن الرأي دون اللجوء للعنف.
وتوضح د. مها أنه يجب تغيير المفاهيم المغلوطة عن ارتباط الرجولة بالقوة والضرب والسيطرة, والاهتمام بتوعية الآباء بخطورة استخدام العنف مع الأبناء لما له من تأثير سلبي في المستقبل علي شخصية الطفل ، وتضافر جهود المجتمع المدني من خلال المتطوعين الذين يشاركون في حملات التوعية ضد استخدام العنف بجميع أنواعه ، وأخيرا محاولة إصدار تشريعات قانونية تمنع تصوير أعمال العنف المبالغ فيها في الأعمال والمواد الإعلامية أو في ألعاب الفيديو.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة

موقع تعارف للزواج | موقع تعارف