الحمل والامومة

تقول أم ابنى يعانى من إعاقة حركية ولكنه غير سعيد قد أراه يبكى أحيانا دون سبب فماذا أفعل؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، قائلة: يعانى بعض الأطفال المصابين ببعض الإعاقات الحركية من اضطرابات نفسية منها القلق والاكتئاب، مما يؤثر سلبا على أدائهم الدراسى وتحصيلهم العلمى وتبدأ أعراض الاكتئاب بفقدان الشهية والانزواء وعدم المشاركة مع الأسرة والرفض الشديد للخروج من البيت أو زيارة الأصدقاء أو حتى استقبالهم فى منزله.

وهناك بعض الإرشادات المهمة التى يجب مراجعتها حتى نهيىء المناخ المناسب للطفل الذى يعانى من الإعاقة الحركية.

- لابد أولاً من تقبل الطفل المعاق واحترامه والاعتراف بإعاقته وعدم الخجل من انتمائه للأسرة والتعامل معه بصبر.
- اكتشفى نقاط القوة لديه وحاولى تنميتها مثل المهارات الفنية أو الرياضية.
- لا تتعاملى معه على أنه عاجز كليا لأن العجز الحركى لا يؤثر على الأداء العقلى ولا على معدل الذكاء.
- امتدحى نجاح طفلك مهما كان صغيراً .
- استخدمى أنواع التشجيع المختلفة خاصة تلك التى عن طريق اللمس مثل (التربيت على الكتف).
- لا تسرفى فى التدليل ولا تبخلى بالثناء عليه.
- تجنبى الاستهزاء به أو إظهار التذمر منه أو معاملته بقسوة وإهماله.
- اسمحى له بالمحاولة وأعطيه الفرصة للاعتماد على نفسه وتنمية الاستقلالية الذاتية لديه بما يتناسب مع قدراته.
- لا تواجهيه بعجزه وأعطيه جرعات من الأمل مع العلاج .
- تجنبى الحديث عن حالته أمام الآخرين.

- كونى صريحة فى التعامل معه وافتحى معه الحوار أن الإعاقة ليست نهاية الحياة وقصى عليه قصص الناجحين من المعاقين والحصول على الجوائز .
وأخيرا قد نلجأ إلى العلاج الدوائى المضاد للاكتئاب المصرح ب
ه فى الطفولة خصوصا فى حالات الاكتئاب شديد الحدة وننصح بعقار الامتربتلين ومجموعة الأدوية التى تسمى (مثبطات استرجاع السيروتونين الاختيارية وهى SSRIs) خط العلاج الأول فى الأطفال والمراهقين وخاصةً فى الحالات المتوسطة أو الشديدة.

وأثبتت أحدث الدراسات أن عقار الفلوكستين وعقار السيرترالين وعقار سيتالوبرام لهم فاعلية جيدة فى علاج الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين ولكن حتى الآن فإن الإدارة الدوائية والغذائية العالمية، لم تصرح باستخدام سوى عقار الفلوكستين فى الأطفال، وهناك العديد من الدراسات الحديثة على دواء فلوكستين التى أثبتت فاعلية ولكن مع بعض الآثار الجانبية مثل الصداع والشعور بالنعاس وقد يسبب بعض اضطرابات النوم.